دولة قطر تؤكد استثمارها بكثافة في بناء أسر قوية ومتماسكة

أكدت دولة قطر أنها تستثمر بكثافة في بناء أسر قوية ومتماسكة ودينامية، لكي تكون ركيزة قوية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان لجميع أعضائها، مع التزامها بالبقاء على هذا المسار لتحقيق أهدافها في الحفاظ على دولة مزدهرة.

جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف خلال الحدث الذي شارك في تنظيمه كل من الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، والوفد الدائم للمملكة العربية السعودية، والوفد الدائم لجمهورية مصر العربية، بجنيف، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للأسر بتاريخ 22 مايو الجاري بجنيف، وذلك بحضور عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف وعائلاتهم.

وقالت سعادتها إن الأطفال الصغار يستحقون العيش في بيئة آمنة للنمو بشكل سليم والدراسة والتعلم، والسعي لتحقيق أحلامهم، مشيرة إلى أن ذلك يجسد دور الأسرة في المجتمع، الذي يكمن في ضمان تمتع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، بحقوق الإنسان على أكمل وجه، وحمايتهم، وتعليمهم القيم والمعايير والسلوكيات التي يمكن أن تساعدهم على أن يصبحوا مواطنين صالحين في المستقبل، وتوفر لهم الشعور بالانتماء. وتابعت: "ذلك هو السبب في الاعتراف بالأسرة كوحدة أساسية في المجتمع، وبالتالي فإن أي تأثير يطال هذه الوحدة يؤثر لا محالة على المجتمع ككل".

وأضافت سعادة المندوب الدائم أنه على الرغم من التغير السريع للحياة، إلا أن الأسرة لا يزال يُنظر إليها بوصفها نموذجاً للحفاظ على النسيج الاجتماعي من خلال نقل التقاليد والقيم الثقافية والأعراف والتراث من جيل إلى آخر، كما أنها تظل، أمام جميع المخاطر والتحديات، المدافع على خط المواجهة عن حقوق أفرادها.

ولفتت سعادتها إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، مشيرة إلى أنها تمثل فرصة هامة أخرى لاستحضار قيم الأسرة ودورها في الحياة. منوهة إلى أن اليوم الدولي للأسر يشهد هذا العام عالما أكثر دمارا بسبب الحروب والصراعات التي ألقت بظلالها القاتمة على الأسر في جميع أنحاء العالم. كما نوهت إلى أن دولة قطر تبذل قصارى جهدها لتخفيف معاناة الأسر، أحياناً بتقديم مساعدات مباشرة، وأحيانا أخرى بالعمل على حماية الأطفال من ويلات الحرب، ولمّ شملهم بأسرهم، وضمان مستقبل أفضل لهم.

ودعت سعادتها الجميع للاحتفال بهذه المناسبة بمزيد من التعاون بشأن قضايا الأسرة وتعزيز السياسات والبرامج الموجهة نحوها، والتي تعزز وتحمي حقوق الإنسان لجميع أفرادها.

وأشارت سعادة الدكتورة المفتاح إلى أن دولة قطر، وكجزء من التزامها بالاعتزاز بالأسر، خصصت يوما للاحتفال بالأسرة القطرية والذي يصادف تاريخ 15 أبريل من كل عام.