دولة قطر تجدد دعمها لجهود المفوضة السامية وأعضاء مكتبها في تعزيز وحماية حقوق الانسان. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان تحت البند الثاني من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان حيث قال إنه مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان المترتبة على الحصار والتدابير القسرية الانفرادية المفروضة على دولة قطر منذ شهر يونيو 2017، والتي وثقها تقرير البعثة الفنية لمكتب المفوض السامي التي زارت الدوحة ، نأمل أن تواصل المفوضية السامية، وآليات المجلس ذات الصلة، الجهود اللازمة لوقف هذه الانتهاكات والعمل على تعويض المتضررين ومساءلة المسؤولين عنها، مؤكدا في هذا الصدد ما اشارت إليه المفوضة السامية في بيانها أن الاخفاق في احترام جميع حقوق الإنسان بشكل متوازن من شأنه أن يؤثر سلبياً على الركائز الثلاثة لعمل الأمم المتحدة وهي: السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الانسان.
وأشار سعادته إلى أن تواصل الانتهاكات الجسيمة والجرائم بحق السوريين تستلزم من المجتمع الدولي التحرك لحمايتهم، ومساءلة المسؤولين عنها، وأن الحل السياسي الذي تتفق عليه كافة أطياف الشعب السوري ويلبي مطالبهم المشروعة هو الحل الوحيد الذي من شأنه أن ينهي الأزمة ويحفظ وحدة سوريا واستقلالاها وسيادتها.
وأكد سعادته على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة بناء المستوطنات والحصار الظالم على غزة، واستهداف وقتل المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، وجميع الانتهاكات الأخرى التي توثقها تقارير الأمم المتحدة، ما كانت لتحصل لولا الصمت والعجز الذي يبديه المجتمع الدولي حيال محاسبة جميع المسؤولين الإسرائيليين عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وفي ختام كلمته، دعا سعادته جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا واليمن الى ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي الانساني والمضي قدما في المفاوضات بمشاركة جميع المكونات من اجل وقف القتال وتحقيق المصالحة الوطنية.