دولة قطر تؤكد اتخاذها تدابير استباقية لحماية الطفل من جميع مظاهر العنف

أكدت دولة قطر أنها اهتمت بالاستثمار في بناء مجتمع قوي وأسر متماسكة ينشأ في كنفها أطفال أصحاء ومعافون من جميع مظاهر العنف، وأنها تبنت في هذا الصدد مفهوم الحماية الشامل الذي لا يركز فقط على تحديد الانتهاكات ومعاقبة الجناة، بل اتخاذ التدابير الاستباقية لحماية الطفل من جميع مظاهر العنف والتصدي لها على حد سواء.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر خلال الحوار التفاعلي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، في الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، والتي ألقاها السيد طلال النعمة، سكرتير ثان بالوفد الدائم بجنيف.
وقال السيد طلال النعمة، إنه وفي إطار اهتمام دولة قطر بموضوع الحد من العنف ضد الأطفال فقد أصدرت مؤخراً كل من مؤسسة قطر، للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /WISH/، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/، ورقة بعنوان: /معالجة العنف ضد الأطفال من خلال نهج تعزيز النظم/، حيث تناولت الورقة أفضل السبل لمعالجة قضايا العنف ضد الأطفال، وأفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد. كما تناولت الإطار العالمي والاستراتيجيات القائمة على الأدلة التي تهدف إلى القضاء على العنف ضد الأطفال في جميع الأماكن، وقدمت عدداً من التوصيات المهمة في هذا الصدد.
وأضاف "نشارك الممثلة الخاصة المعنية بالعنف ضد الأطفال رأيها في أن التدابير الاحترازية التي اتخذت في إطار التصدي لجائحة كورونا /كوفيد-19/، أسهمت في تعرض الأطفال لمزيد من العنف. في هذا الصدد، ومع ظهور بوادر أمل لانجلاء هذه الأزمة، ندعو إلى وضع الأطفال في سلم أولويات جهود التعافي وذلك بالاستجابة لاحتياجاتهم وتعزيز رفاههم وسلامتهم والتصدي لجميع أنواع العنف ضدهم".