دولة قطر تؤكد أن القضاء على كورونا يستوجب تحقيق المساواة في الحصول على اللقاحات

أكدت دولة قطر أن هدف القضاء على فيروس كورونا لن يتحقق إلا من خلال تحقيق المساواة بين الدول والشعوب في الحصول على اللقاحات، حيث لا يتصور أن تكون أي دولة في مأمن من الوباء إلا إذا كان الجميع آمنين.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقاه السيد إبراهيم سلطان الهاشمي، سكرتير ثان بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، بمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ48 خلال حلقة النقاش بشأن تعميق أوجه عدم المساواة التي تفاقمت بسبب وباء /كوفيد-19/.

وقال الهاشمي "في الوقت الذي أبرزت فيه جائحة /كوفيد-19/ العديد من مظاهر التضامن والتآزر بين الدول والشعوب، فقد كشفت هذه الأزمة كذلك أوجه التفاوت وعدم المساواة، لاسيما فيما يتعلق بجهود الاستجابة الدولية الصحية والاقتصادية للتصدي للوباء".

وأضاف "إدراكاً لذلك، وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي والإنساني، وقناعتها بأن التصدي للتحديات الدولية مثل الجوائح الصحية هو مسؤولية دولية مشتركة، فقد سعت دولة قطر، منذ بداية الأزمة إلى تخفيف الآثار المترتبة عليها، وذلك بتقديم مختلف أنواع المساعدات الدولية التي استفادت منها أكثر من 80 دولة في العالم. كما ساندت الجهود المتعلقة بالوصول العادل والمتكافئ للقاحات للجميع بصورة ميسرة وعادلة دون أي تمييز، وقدمت في هذا الصدد الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) وآلية (كوفاكس)، كما دعمت منظمة الصحة العالمية، والمبادرة الإنسانية لتوفير لقاحات كوفيد-19 للفئات الأكثر ضعفاً لاسيما اللاجئين، والنازحين والمهاجرين".

وأشار إلى أنه على المستوى الوطني اعتمدت دولة قطر منذ بداية الأزمة منظوراً يأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان الأساسية في توفير الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع دون تمييز. وتقترب دولة قطر الآن من تطعيم غالبية سكانها ضد الوباء، بعد أن حصل 92 بالمئة من المؤهلين لتلقي اللقاح (12 عاما فأكثر) على جرعة واحدة، وحصل 79.8 بالمئة على جرعتين.