دولة قطر تؤكد حرصها على الوصول لحل سلمي للنزاعات من خلال الوساطة

أكدت دولة قطر على اهتمامها وحرصها على دعم تحقيق السلام والوصول لحل سلمي للنزاعات من خلال جهود الوساطة التي تضطلع بها والتي تشكل إحدى الأولويات الرئيسية في سياستها الخارجية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة جوهرة السويدي، القائم بالأعمال بالإنابة بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، اليوم، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ49، خلال النقاش العام حول البيان المحدّث للمفوضة السامية لحقوق الانسان، تحت البند (2). 

وعبرت السويدي عن حرص دولة قطر على تعزيز الحق في التنمية من خلال تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية التي تعمل على تحقيق الاستقرار وترسيخ دعائم الامن والسلام. 

وشكرت المفوضة السامية على تحديثها الشفوي، وأشادت بجهودها وأعضاء مكتبها في الاضطلاع بمهامهم، وأعربت عن موافقة دولة قطر لرأي المفوضة السامية في أن تحقيق السلام والتنمية المستدامة الشاملة هما عنصران جوهريان لتعزيز حقوق الانسان وصون كرامته.

وجددت القائم بالأعمال بالإنابة بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف  الإعراب عن بالغ القلق حيال الاعمال العسكرية في أوكرانيا، وتداعياتها السلبية، ورحبت في هذا الصدد بوقف إطلاق النار المؤقت الذي تم تطبيقه اليوم، وحثت جميع الأطراف على تثبيت وقف القتال والامتثال لالتزاماتها بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وتيسير الوصول السريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في أوكرانيا، وبحماية المدنيين وتيسير عبور الراغبين منهم لدول الجوار دون تمييز، ومواصلة المفاوضات للتوصل الى حل سلمي ينهي هذه الأزمة. 

وقالت السويدي أن النظام السوري وحلفاءه يتحملان المسؤولية الرئيسية عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبت وترتكب كل يوم بحق الشعب السوري الشقيق الذي خرج مطالبا وبصورة سليمة بحقوقه في العيش بكرامة وعدالة ومساواة. وأعربت عن دعمها لما أشارت اليه المفوضة السامية من ضرورة إيجاد حلول دائمة للأشخاص الموجودين في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، وحثها للبلدان الأصلية على إعادة مواطنيها، ولا سيما النساء والأطفال، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ونوهت إلى أن دولة قطر تشارك المفوضة السامية قلقها حيال تدهور الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتؤكد على ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي، والعدوان على المدنيين ومواصلة بناء المستوطنات ومحاولات تهويد القدس، واستمرار الحصار على قطاع غزة، وجميع الانتهاكات الاخرى التي ترتكبها اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وتوثقها تقارير الأمم المتحدة ما كانت لتحصل لولا الصمت والعجز الذي يبديه المجتمع الدولي حيال محاسبة جميع القادة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الانتهاكات

وأعربت السويدي عن القلق من تدهور الاوضاع لا سيما الإنسانية في اليمن وليبيا ودعت جميع الأطراف المتنازعة الى ضبط النفس ووقف القتال والالتزام بالقانون الدولي الانساني لضمان حماية المدنيين، والمضي قدما في المفاوضات والحوار البناء بمشاركة جميع المكونات من اجل تحقيق المصالحة الوطنية والتوصل الى حلول ضمن الاتفاقيات والقرارات الدولية المعتمدة، بما يضمن حقن الدماء والمضي قدما في العملية السياسية.