دولة قطر تؤكد على أهمية مواصلة توثيق الانتهاكات والجرائم في سوريا

أكدت دولة قطر أن الشعب السوري بأمس الحاجة الآن إلى الحماية ووقف القتال، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى دعم مفاوضات اللجنة الدستورية، كخطوة هامة للتوصل إلى حل سياسي يلبي المطالب المشروعة للسوريين استناداً إلى بيان جنيف1، وقرار مجلس الأمن رقم 2254.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة جوهرة السويدي، القائم بالأعمال بالإنابة بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ49 في إطار البند (4) من جدول أعمال المجلس.

وقالت السيدة السويدي إن استعراض تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا يتزامن مع دخول الصراع في سوريا عامه الثاني عشر، حيث خرج السوريون يطالبون وبشكل سلمي في شهر مارس 2011، بالحرية والعدالة والكرامة.

وأضافت أن النظام السوري واجه هذه المطالب بالرفض والتعنت واختار الحل العسكري وقام بقتل شعبه وارتكب أبشع الانتهاكات والاعتقالات والتعذيب والاختفاء القسري والتشريد والتهجير وحصار المدنيين وتدمير البلاد، دون تمييز بين منزل ومدرسة ومستشفى، مُستخدماً الأسلحة الثقيلة والعشوائية والمحرمة دولياً كالسلاح الكيمياوي.

وأوضحت القائم بالأعمال بالإنابة أن الحصيلة المؤلمة والتي وثقتها التقارير الأممية، هي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ومئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين واللاجئين ودمار كامل للبنى التحتية، واستنزاف للاقتصاد، وتزايد كبير في المعاناة الإنسانية للشعب السوري حيث يعيش 90% تحت خط الفقر، وتحول سوريا إلى ساحة صراع ونفوذ دولي.

وأكدت السيدة جوهرة السويدي أهمية مواصلة توثيق الانتهاكات والجرائم في سوريا، وأعربت عن تثمين دولة قطر لجميع الجهود المبذولة لضمان إنهاء حالة الإفلات من العقاب وتحقيق المساءلة لجميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب السوري.