الوفد الدائم بجنيف ينظم حدثاً بمناسبة الذكرى السنوية لليوم الدولي للرياضة

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حدثاً بمناسبة الذكرى السنوية لليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، تحت عنوان: "مُساهمة الرياضة في تأمين مُستقبل سلمي ومُستدام للشباب"، وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي لرابطات الأمم المتحدة WFUNA، ومؤسسة الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث.

شارك في الحدث، عدد من البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية المعتمدة، ومنظمات المجتمع المدني بجنيف، والاتحادات الرياضية المعنية، ونخبة من المسؤولين.

ووفر الحدث فُرصة لتحديد الممارسات الجيدة والتحديات ذات الصلة، مع التركيز بوجه خاص على دور الشباب في تشجيع استخدام الرياضة للنهوض بحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، ورفع الوعي بالرياضة كأداة للسلام ومُشاركة الشباب، وتوضيح كيفية تسخير استخدام الرياضة من قبل الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى لجمع الشباب معاً من أجل مُستقبل أكثر استدامة وسلماً.

وأكدت السيدة جوهرة السويدي، القائم بالأعمال بالإنابة بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، في كلمة بهذه المناسبة، أن البروز المتزايد لدولة قطر في المجال الرياضي هو جزء من الرؤية الاستراتيجية للدولة التي جعلت الرياضة إحدى أدواتها لتحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030، وأضافت: "لذا خصصت يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوماً وطنياً للرياضة يهدف بشكل أساسي إلى الترويج لنمط حياة صحي بين جميع السكان في قطر".

ولفتت السيدة السويدي، إلى أن دولة قطر تتمتع، على مستوى الأمم المتحدة، بعضوية "مجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية والسلام" في كل من جنيف ونيويورك، وأن المجموعة تشكل منصة حكومية دولية غير رسمية لتعزيز الحوار وتشجيع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظومة الأمم المتحدة على إدماج الرياضة في سياساتها واستراتيجياتها، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات الوطنية وتبادل المعلومات واقتراح مبادرات لأعضاء المجموعة ولمنظومة الأمم المتحدة.

وأشارت السويدي، إلى أن دولة قطر، صممت بنى تحتية تفي بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم لإمكانية الوصول، ويشمل ذلك الملاعب سهلة الوصول، وشبكات النقل، والإقامة، ومناطق المشجعين، وجميع الجوانب الأخرى للأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة، وذلك حرصاً منها على ضمان تكافؤ فرص وصول الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتابعت السويدي مؤكدة أن نهائيات كأس العالم في قطر ستكون أول بطولة محايدة للكربون، وستعزز كذلك الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات الكربون واعتماد ممارسات مستدامة في الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم في المستقبل، مشيرة في هذا الصدد إلى أن دولة قطر وضعت مجموعة شاملة من المبادرات للتخفيف من الانبعاثات المرتبطة بالبطولة، بما في ذلك الملاعب الموفرة للطاقة، والنقل منخفض الانبعاثات، وممارسات الإدارة المستدامة للنفايات.

وشددت على أن هذه التحسينات الهائلة في البنى التحتية لن تخدم أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر فحسب، بل ستوفر إرثا قوياً من زيادة إمكانية الوصول والشمول لسنوات عديدة بعد انتهاء البطولة.

وقالت إن الاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام لا يقتصر على الاحتفال بيوم واحد في السنة فحسب، بل يكمن أيضا في إبراز كيف يمكن للرياضة أن تساعد على تحقيق السلام والتنمية واستدامتهما في حياتنا اليومية.

وأكدت أن للرياضة قدرة كبيرة على تحقيق نتائج إيجابية في دعم العديد من الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة نظراً للفعالية التي تسهم بها في التمتع بالصحة الجيدة، وتعزيز جودة التعليم، وترسيخ القيم والمبادئ مثل المساواة والتضامن والاحترام المتبادل، وأضافت: "كما أثبتت المبادرات القائمة على الرياضة أنها وسيلة قوية لتحقيق أهداف التنمية والسلام".

وشددت السيدة السويدي، على أنه ورغم الأثر السلبي لوباء كورونا كوفيد - ١٩، في تعطيل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أن إدماج الرياضة في سياسات واستراتيجيات التعافي يمكن أن يساعد على العودة إلى المسار الصحيح واستعادة الإنجازات التي تم محوها بسبب الوباء.