قطر تدعو لبذل مزيد من الجهود لتعزيز المساواة في اتاحة وتوزيع لقاحات "كوفيد -19"

أكدت دولة قطر أن جائحة كورونا كوفيد ــ 19، مثلت التحدي الصحي الأعظم الذي واجه البشرية منذ عقود، وأنه لا تزال هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود لتعزيز المساواة في اتاحة اللقاحات وضمان توزيعها بشكل عادل ومنصف لجميع الدول، إضافة إلى الحاجة إلى استلهام الدروس والعبر من هذه الجائحة والعمل على التنسيق المبكر والفاعل لجهود الاستجابة المستقبلية لأي جائحة صحية مماثلة.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، أمام القمة الافتراضية رفيعة المستوى بشأن مرفق "كوفاكس" وآلية التزام السوق المسبق التي نظمتها ألمانيا، واندونيسيا، والسنغال، بالتشارك مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين.

وأكدت سعادتها أن دولة قطر أدركت منذ بداية انتشار جائحة كوفيد – 19 أن التصدي لها يتطلب تحركاً دولياً جماعياً في إطار من المسؤولية المشتركة.

وأضافت: "انطلاقاً من واجبها الاخلاقي والإنساني، سعت دولة قطر، منذ بداية الأزمة، إلى تخفيف الآثار المترتبة عليها وذلك بتقديم مختلف أنواع المساعدات التي استفادت منها أكثر من 80 دولة".

وأشارت سعادة مساعد وزير الخارجية، إلى أن دولة قطر ساندت الجهود المتعلقة بالوصول العادل والمتكافئ للقاحات للجميع بصورة ميسرة ومنصفة دون أي تمييز، وقدمت الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) وآلية (كوفاكس) بمبلغ 20 مليون دولار.

ولفتت إلى أن الخطوط الجوية القطرية لعبت أيضا دوراً مهماً وحيوياً في نقل لقاحات كوفيد ــ 19 وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى المناطق والمجتمعات المتأثرة في جميع أنحاء العالم.

كما أشارت سعادتها إلى مبادرة الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي تهدف إلى توفير لقاحات كوفيد ــ 19 للاجئين والنازحين والمهاجرين حول العالم، والتي تم إطلاقها في أبريل 2021 وتستمر لمدة ثلاث سنوات.

وشددت سعادة مساعد وزير الخارجية، على أن الأمن الصحي العالمي هو عمل جماعي ودولي مشترك يتطلب التضامن والتآزر لمكافحة التحديات الصحية التي "تهددنا جميعا"، داعية الجميع للعمل معاً من أجل عالم واحد محمي لا يُترك فيه أحد خلف الركب.