جددت دولة قطر موقفها الثابت والحريص على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكدة مواصلة وقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق لضمان حمايته وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، أمام مؤتمر التعهدات رفيع المستوى حول الأزمة الإنسانية في اليمن الذي عقد في جنيف.
وتقدم سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية بالشكر إلى حكومتي سويسرا والسويد على استضافتهما مرة أخرى لهذا المؤتمر، كما ثمن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وبرامجها ووكالاتها لمساعدة الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناته الإنسانية وتلبية احتياجاته التي تتزايد يوما بعد يوم، منوهاً إلى أن اليمن يصنف كواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لدعم الاقتصاد اليمني وإعادة بناء المرافق الأساسية والبنية التحتية، والاستمرار في دعم تقديم المساعدات والخدمات والحفاظ على المؤسسات وتعزيز التماسك الاجتماعي والقدرات على مواجهة الأزمات كانعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض.
وأعرب سعادته عن تثمين دولة قطر للهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وما أحدثتها من مردود إيجابي على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية، وتمنى أن تتحول إلى وقف دائم وشامل للقتال.
ورحب بالجهود والمساعي التي يقوم بها السيد هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، معرباً عن الأمل في المضي قدما في العملية السياسية ومواصلة الحوار والمصالحة الوطنية والعملية السياسية كأساس لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار 2216.
وأكد سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية أن دولة قطر لم ولن تتوانى عن واجباتها ومسؤوليتها الإنسانية في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات من أجل تخفيف وطأة تداعيات الأزمة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، مجددا حرصها على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في اليمن.
وأشار سعادته إلى أن صندوق قطر للتنمية وقّع في نوفمبر 2021 اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساهمة مالية بقيمة 90 مليون دولار أمريكي للمساعدة في تلبية احتياجات الأمن الغذائي العاجلة في اليمن ودرء خطر المجاعة لافتا إلى أن هذه المساهمة دعمت أكثر من 7 ملايين يمني.
وأضاف: تم أيضا المساهمة بمبلغ 3 مليون دولار أمريكي لمواجهة التهديد الذي تشكله ناقلة النفط العائمة "صافر" قبالة الساحل اليمني. كما تعهدت مؤسسة التعليم فوق الجميع في يناير الماضي بإنشاء 10 مدارس متنقلة لدعم تعليم الطلاب في اليمن، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والهلال الأحمر القطري.
وتطرق سعادته إلى توقيع قطر الخيرية ومنظمة الهجرة الدولية اتفاقية بشأن تقديم مساعدات مالية سريعة للأسر الضعيفة في اليمن ومساعدة أكثر من 10 آلاف شخص على تحسين ظروفهم المعيشية، وتوقيع مؤسسة صلتك والاتحاد الأوروبي مؤخرا اتفاقية جديدة بقيمة 10 ملايين يورو، لتوسيع مشروع دعم ريادة الشباب والشمول المالي، الذي يهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي لأكثر من 40 ألف شاب وشابة في مختلف المحافظات اليمنية لتوفير مصدر دخل لهم ولعائلاتهم.