قطر تؤكد أنها تولي أهمية كبيرة للاستفادة من الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعتبرها عنصرا أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة

أكدت دولة قطر إنها تولي أهمية كبيرة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستثمار فيها، وتعتبرها عنصرا أساسياً للمضي قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك في بيان سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، بالتركيز هذا العام على "تمكين أقل البلدان نمواً من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

ولفتت سعادتها إلى أن استراتيجية دولة قطر ومشاريعها للإدماج الرقمي ستساهم من خلال رفع مستوى المهارات الرقمية الأساسية لدى الجميع، في العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وشددت على حرص دولة قطر على تعزيز استخدام التكنولوجيا في تنفيذ معظم برامجها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإنمائية، وإقامة مجتمعات مستدامة.

وأكدت سعادتها أن دعم قطر لخطة التنمية لأقل البلدان نموا كان وسيظل دائما ثابتا، وأضافت: "استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نمواً في شهر مارس الماضي شكلت فرصة كبيرة أخرى لتجديد التضامن العالمي مع أقل البلدان نمواً".

وأشارت إلى أن الركيزة الثانية لبرنامج عمل الدوحة المرتبطة بهذا المؤتمر، تركز على الاستفادة من قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لمكافحة أوجه الضعف متعددة الأبعاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقدم مقترحات ملموسة للوصول إلى التكنولوجيات الحديثة للتنمية المستدامة، لدعم جهود أقل البلدان نموا لتحسين قدراتها بشكل كبير على تحقيق التنمية الرقمية.

وأوضحت الدكتورة المفتاح أن أقل البلدان نمواً تحتاج إلى دعم مالي وتقني، سواء من خلال التعاون الإنمائي المتعدد الأطراف أو الثنائي، بروح من الشراكات العادلة والحقيقية التي من شأنها أن تسهم في التحول الهيكلي، وتمكن من تحقيق إنجازات طويلة الأمد في مجال التنمية المستدامة.

ودعت جميع الدول، والشركاء الإنمائيين، والمنظمات الدولية بما في ذلك الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، لدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة باستمرار الشراكة مع أقل البلدان نمواً، لا سيما فيما يتعلق بدعم هذه البلدان في بناء هياكلها الأساسية العريضة النطاق، وجسور التواصل والوصول إلى التكنولوجيات الرقمية واستخدامها حتى يتوج هذا العقد الجديد بتحقيق الأهداف التنمية المستدامة وخروج المزيد من البلدان من فئة البلدان الأقل نمواً بحلول عام 2031.

وأشارت إلى حدث «اليوم الرقمي لأهداف التنمية المستدامة» الذي تشارك في رعايته دولة قطر وسنغافورة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وشركاء آخرين والذي سيعقد في 17 سبتمبر في نيويورك، موضحة أن هذا الحدث يهدف لتسليط الضوء، من بين أمور أخرى، على إمكانية البيانات والتقنيات الرقمية في تسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، ودعت الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث بنشاط.