أكدت دولة قطر على أهمية مواصلة التعاون والحوار مع كافة الأطراف الأفغانية من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال الحوار التفاعلي المعزز حول حالة حقوق الإنسان للنساء والفتيات في أفغانستان "تقرير المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، والفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات" في إطار الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأشارت المفتاح إلى تفاقم التحديات الإنسانية والتنموية والتردي في أوضاع حقوق الإنسان التي عانى منها الشعب الأفغاني بسبب الصراعات التي طال أمدها نتيجة للأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية التي تمر بها أفغانستان، ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لدعم الشعب الأفغاني وتمكينه من مواجهة جميع التحديات والحفاظ على المكاسب التي تم إحرازها.
وأضافت سعادتها أن دولة قطر سبق أن أعربت عن بالغ القلق إزاء تعليق الدراسة في المدارس الثانوية للفتيات، ومنع الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في أفغانستان، وأنها حذرت من خطورة تأثير هذه الممارسات على حقوق الإنسان والتنمية، كما أن دولة قطر دعت حكومة تصريف الأعمال إلى إعادة النظر في قراراتها وشددت على أهمية احترام حقوق المرأة الأفغانية وتعزيز دورها وتمكينها في مختلف المجالات.
ونوهت إلى أن دولة قطر نظمت بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا مؤتمرا دوليا حول تعليم المرأة الأفغانية في مدينة بالي الإندونيسية في ديسمبر 2022، وأنها ستستضيف النسخة الثانية من هذا المؤتمر في الفترة من 28-29 نوفمبر 2023، من أجل تسليط الضوء على آخر المستجدات بشأن الوضع التعليمي ومتابعة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن المؤتمر الأول وحشد الدعم للشعب الأفغاني وتشجيع الشركاء الدوليين على إيجاد حلول عملية لهذه المسألة.