دولة قطر تؤكد اهتمامها بظاهرة التغير المناخي

أكدت دولة قطر على الاهتمام البالغ الذي توليه لظاهرة التغير المناخي وأنها أفردت لها حيزاً مقدراً في إطار رؤيتها الوطنية 2030 التي جعلت الحفاظ على البيئة وتنميتها إحدى ركائزها الرئيسية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته السيدة سارة غانم الخيارين، باحث منظمات دولية أول بإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، اليوم، خلال حلقة النقاش حول الشباب وحقوق الإنسان والتي تمحورت حول موضوع: انخراط الشباب في مسألة تغير المناخ وعمليات صنع القرار البيئي العالمي، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ54.

وأشارت الخيارين إلى أن دولة قطر اتخذت العديد من التدابير للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، واعتمدت عدداً من المشاريع والمبادرات التي تساهم في خلق بيئة ملائمة من خلال خفض الملوثات الهوائية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الاستثمارات والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

كما نوهت إلى أن دولة قطر اهتمت بإشراك الشباب في جميع التدابير الخاصة بالحفاظ على البيئة وعملت على بناء قدراتهم، والارتقاء بوعيهم البيئي، ودعمت مبادراتهم لمواجهة التحديات المناخية، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم والحيوي للشباب في جهود تحقيق الاستدامة وأهمية الاستفادة من أفكارهم ومهاراتهم لتعزيز الحلول في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.

وأوضحت أن برنامج "روَاد البيئة في قطر" يعد من المبادرات الرائدة التي تعمل على تطوير وزيادة الوعي بالتحديات المناخية بين الشباب والمؤسسات في الدولة، وأكدت دعم هذا البرنامج لجهود دولة قطر في هذا الصدد، حيث يعمل البرنامج على تقوية الروابط المجتمعية وتعزيز مهارات بناء التحالفات في أوساط الشباب المهتمين بالبيئة بغرض تطوير خطط العمل وتعزيز التنسيق المشترك.
ولفتت إلى إطلاق برنامج "سفراء البيئة القطرية" العام الماضي ومدته عام كامل، والذي استهدف تطوير معارف ومهارات طلاب المدارس من الجنسين ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة بشأن القضايا البيئية، وذلك بغرض المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية في ركيزة التنمية البيئية، ونشر الثقافة البيئية بين النشء وإعداد مدربين ومثقفين بيئيين من فئة الأطفال والشباب لتحقيق الاستدامة.