أكدت دولة قطر أنها تعمل من خلال التدابير المختلفة على تأمين الإدماج الاجتماعي الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدراتهم على العيش باستقلالية، مع ضمان وصولهم غير المقيد إلى التعليم الشامل وفرص العمل العادلة، لافتة إلى أنها تهتم بشكل خاص بإزالة القيود الاجتماعية والمؤسسية من أجل تحقيق مجتمع شامل ينظر إلى الإعاقة باعتبارها جزءا أساسيا من التنوع البشري، ويمكّن كل شخص التمتع بحقوقه بشكل كامل، في إطار من الكرامة الإنسانية المتأصلة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال حلقة النقاش السنوي رفيعة المستوى حول "تسخير الجهود متعددة الأطراف لإدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوسيع نطاقها وإعمالها مع التركيز على المشاركة والإدماج الكاملين والفاعلين في المجتمع " وذلك بمجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته الخامسة والخمسين.
ونوهت إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يحظون في قطر بأهتمام كبير، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام يتجسد في تضمين قضايا الإعاقة في السياسات والبرامج الاجتماعية والتنموية في القطاعين العام والخاص.
وقالت سعادتها إن دولة قطر أنشأت عددا من المؤسسات التي تعنى بتقديم خدمات متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولضمان تعزيز نهج الدعم القائم على الحق، عملت على تضمين هذه الحقوق في التشريعات الوطنية، وفي رؤية قطر الوطنية2030 التي نصت على تحقيق المساواة والعدالة لجميع فئات المجتمع.
وأوضحت أن دولة قطر تعمل على استثمار الملتقيات الإقليمية والدولية التي تستضيفها لتبني مبادرات تدعم تعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تستضيف الدوحة القمة العالمية الرابعة للإعاقة عام 2028، بالتعاون والشراكة مع التحالف الدولي للإعاقة.
وأعربت سعادتها عن فخر دولة قطر باستضافتها بطولة كأس عالم لكرة القدم صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2022، معتبرة أن تسمية الشاب القطري غانم المفتاح سفيرا للاتحاد الدولي لكرة القدم اعترافا بالقدرات الملهمة للأشخاص ذوي الإعاقة في التعبير عن القيم الإنسانية الرفيعة التي تسعى المؤسسات الدولية إلى ترسيخها عبر المحافل المتعددة الأطراف.