شاركت دولة قطر في الدورة الـ 71 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي انعقدت في جنيف في الفترة من 21-26 مايو الجاري بوفد برئاسة سعادة الدكتورة حنان الكواري، وزيرة الصحة العامة.
كما شاركت سعادة الوزيرة في عملية التصويت لانتخاب المدير الإقليمي لمكتب الشرق المتوسط والتي عقدت في جلسة استثنائية بتاريخ 19 مايو الجاري بجنيف، قبيل انعقاد الجمعية العامة للمنظمة. وقد أسفرت عملية التصويت عن فوز الدكتور أحمد المنظري، من سلطنة عمان الشقيقة.
وفي كلمتها خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة، قالت سعادة الوزيرة : "إننا في دولة قطر ملتزمون وبقوة بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأن بلادنا تعمل، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو/ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ـــــ أمير البلاد المفدى، على التطوير المستمر لنظامنا الصحي وبما يحقق الصحة الجيدة والرفاه للجيل الحاضر وأجيال المستقبل.
وأضافت أن دولة قطر تقدم دعماً تنموياً للبلدان المحتاجة، ويشمل ذلك الإسهام في دعم مشاريع التنمية المستدامة مثل مشاريع الصحة والتعليم.
كما أكدت سعادتها على ضرورة مضاعفة الاهتمام الدولي بالحقوق الصحية للأشخاص الذين يعيشون في بلدان تعاني من حالات طوارئ حادة وطويلة الأمد، خصوصاً في إقليمنا "شرق المتوسط" والذي يضم أربعة من أصل ستة بلدان على مستوى العالم ضمن حالات الطوارئ "الكبرى" من المستوى الثالث، في تصنيفات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وهي العراق، والصومال، وسوريا، واليمن. وأكدت كذلك على ضرورة ضمان حق الشعب الفلسطيني في الحصول على الخدمات الصحية بشكل يضمن كرامته وحقه في الحياة.
من جهة أخرى، أكدت سعادة الدكتورة حنان الكواري في مداخلتها خلال الحدث الجانبي، الذي ساهمت دولة قطر في رعايته، حول الوصول الشامل لزراعة الأعضاء الصلبة، وذلك على هامش الدورة الـ71 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، أن أول عملية زراعة كلي في دولة قطر تمت في عام 1986، وبالرغم من ذلك ظل مجال زراعة الأعضاء الصلبة محدودا حتى عام 2009 عندما تم إطلاق اتفاقية الدوحة لزراعة الأعضاء. وقد حظيت هذه الاتفاقية بتأييد من الجمعية الدولية لزراعة الأعضاء بالإضافة إلى مجموعة القيمين على إعلان إسطنبول، حيث تتطابق المبادئ والاستراتيجيات الخاصة باتفاقية الدوحة مع إعلان إسطنبول والمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية