شاركت دولة قطر اليوم الاثنين الموافق 24 يونيو الحالي في حدث جانبي نُظم على هامش دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي 2019 تحت عنوان " الشباب- النهوض بجدول الأعمال".
ونُظم الحدث المذكور برئاسة مشتركة لكل من البعثة الدائمة لدولة قطر في جنيف، والبعثة الدائمة للدنمارك بجنيف، وبمشاركة كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومكتب مبعوث الأمين العام المعني بالشباب، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمجلس النرويجي للاجئين. ويهدف الحدث إلى الالتزام بتنفيذ المبادئ التوجيهية المشتركة بين الوكالات، وتبادل الخبرات والإنجازات التي تحققت حتى الآن في تنفيذ المبادرة الإقليمية لبناء القدرات والوعي والإطلاق المستقبلي لمجموعة أدوات للتدريب بشأن تعريف الشباب بالعمل الإنساني والتأكيد على الحاجة إلى العمل مع الشباب ومن أجلهم في العمل الإنساني وتحسين إمكانتهم كأطراف فاعلة رئيسية في التغيير الإيجابي.
تناول الجهود اللازمة لدعم وتعزيز البرامج التي تراعي مسألة السن والمنظور الجنساني في السياقات الإنسانية، فضلاً عن الجهود اللازمة لضمان انخراط المراهقين والشباب ومشاركتهم الفعالة في جميع مراحل العمل الإنساني والجهود اللازمة لزيادة الموارد المخصصة لتلبية احتياجات وأولويات الشباب المتضررين من جراء الأزمات الإنسانية.
وألقى السيد/ شاهين علي الكعبي، مساعد مدير إدارة التعاون الدولي بياناً افتتاحياً أشار فيها إلى رغبة الحاضرين في الوقوف على مدى تقدم جدول أعمال إشراك الشباب في الأنشطة الإنسانية خلال السنوات القليلة الماضية ومنذ مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني الذي عقد في إسطنبول في عام 2016. وأضاف أنه في ضوء المشهد الإنساني الحالي، حيث يحتاج أكثر من 140 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، فإن دولة قطر تُؤمن إيمانًا راسخًا بأن مشاركة الشباب تساعد في التوصل إلى استجابة إنسانية فعالة وأفضل لهذه الاحتياجات. وأعرب عن اعتقاد دولة قطر بأهمية إعادة النظر في كيفية إيصال المساعدات الإنسانية بطرق كفيلة بحماية حقوق الشباب بمن فيهم المراهقين في مناطق النزاع بالإضافة إلى إشراك إمكاناتهم الفريدة وتعزيزها.
كما أشار السيد الكعبي إلى أن دولة قطر أعربت منذ عام 2015، من خلال إعلان الدوحة للشباب بشأن إعادة تشكيل جدول العمل الإنساني، عن رغبة قوية لدى الشباب في لعب دور محوري في العمل الإنساني، لا سيما في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تجتاح عددًا من البلدان.
وتابع بأن دولة قطر واصلت هذا النهج من خلال دعم إطلاق ميثاق العمل الإنساني للشباب وأنها تفتخر اليوم بمواصلة المسار نحو جعل النظام الإنساني أكثر شمولاً للشباب.
وأضاف قائلاً: "يسعدني أيضًا أن ألاحظ دعوة مندوبين شباب كجزء من وفدنا للمشاركة في الشق المخصص للشؤون الإنسانية من دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتقديم مساهماتهم، لأننا في دولة قطر نرى أنه من الأهمية بمكان إسماع أصواتهم".
كما نوه إلى التزام مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وبرنامجها "أيادي الخير نحو آسيا"، بدعم من دولة قطر، بالعمل ضمن الأطر الإنسانية العالمية لتمكين الشباب من أن يصبحوا فاعلين إنسانيين فعالين في جميع أنحاء العالم.
وأشار السيد الكعبي أيضا إلى أن حدث اليوم بالإضافة إلى مبادرة الميثاق "سيوفران لنا فرصة لمعرفة المزيد عن عمل باقي أعضاء الميثاق، وعلى وجه الخصوص العمل الذي تقوم به اليونيسف والمجلس النرويجي للاجئين، لوضع مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية لتشكيل عمل الوكالات العاملة على أرض الواقع مع الشباب".
كما أكد على أهمية دعم الجهود الجماعية للاعتراف بدور الشباب كعناصر للتغيير وكفاعلين نشطين في إرساء أسس السلام في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية.
واختم السيد الكعبي بيانه الافتتاحي بالإشارة إلى "دواعي اعتزاز دولة قطر بالحضور طيلة هذه العملية ومعاينة العمل الجاري" كما أعلن عن الالتزام الرسمي لدولة قطر بميثاق العمل الإنساني للشباب ومواصلة دعمها للنهوض بإجراءاته الرئيسية الخمسة.
وفي ختام الحدث، قال السيد الكعبي أنه خلال الأشهر المقبلة هناك الكثير من العمل المزمع القيام به من قبل العديد من الوكالات المشاركة في الحدث للمضي قدمًا في دعم الشباب، مشيرا إلى الحاجة إلى التزام أكبر لأصحاب المصلحة على جميع المستويات. وجدد التأكيد في النهاية على التزام دولة قطر بالجهود المبذولة.