دولة قطر تدعو الأطراف اليمنية إلى تغليب الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية

دعت دولة قطر جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها السيد طلال النعمة سكرتير ثان لدى الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي حول تقرير المفوضة السامية بشأن حالة أوضاع حقوق الإنسان في اليمن في الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان.

وقال النعمة: "نرحب بتقرير فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن ونستنكر عدم السماح لهم بالوصول لتمكينهم من تنفيذ ولايتهم".. مضيفا "بعد اطلاعنا على التقرير، ندين جميع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني، ونؤكد على أهمية وقف القتال ووقف التدخل من قبل جميع الدول دون استثناء".

وأكد أن التناحر الذي تشهده الأطراف اليمنية في ظل غياب أي أفق للتوصل إلى حل سياسي، لن يؤدي سوى إلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ونشر حالة الفوضى وعدم الاستقرار والدمار وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الأزمة الإنسانية للشعب اليمني الذي لم يعد يحتمل مثل هذا العبث حيث إن ما يقارب 80 في المائة من السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا /كوفيد-19/.

وأضاف: "ندعو جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ونثمن الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة".

وشددت دولة قطر في كلمتها على أهمية عدم تسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح في الحرب الدائرة في البلاد، ومواصلة بذل المزيد من الجهود للتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين، وضمان تحقيق المساءلة والمحاسبة لجميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة باليمن، داعية مجلس حقوق الإنسان إلى مواصلة تقديم الدعم اللازم لعمل فريق الخبراء لتمكينه من التنفيذ الفعال لولايته.