أكدت دولة قطر حرصها على تعزيز التعاون الدولي التنموي والإنساني مع العديد من دول العالم لا سيما في أوقات الأزمات والكوارث للتخفيف من معاناة المتأثرين وتعزيز قدراتهم على المواجهة والصمود.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال الحوار التفاعلي حول التقرير السنوي للمفوض السامي لحقوق الانسان، في إطار أعمال الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقالت سعادتها إن دولة قطر عملت على تعزيز تعاونها مع المنظمات الأممية في مختلف الميادين، بما في ذلك حقوق الانسان، وأنها تستضيف منذ العام 2009 مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى افتتاح بيت الأمم المتحدة، الذي يضم عدداً من مكاتب المنظمةً بالدوحة. كما نوهت إلى استمرار التعاون مع مجلس حقوق الانسان واستقبال أصحاب الإجراءات الخاصة في إطار الدعوة المفتوحة المقدمة من الدولة، وتقديم التقارير الدورية بانتظام لهيئات معاهدات حقوق الإنسان المنضمة إليها.
وشددت سعادتها على أن عدم تعاون النظام السوري بشكل فاعل وجدّي مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الانسان يأتي ضمن سياق عدم إيمانه وعدم رغبته في التوصل الى حل سياسي يرتكز على التنفيذ الكامل للقرار ٢٢٥٤ لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري. كما أكدت على أهمية إنشاء مؤسسة أممية جديدة لتحديد مصير الأشخاص المفقودين وأماكن وجودهم ومساعدة عوائلهم، وضرورة تعاون جميع الأطراف المعنية مع هذه المؤسسة باعتبار هذا الموضوع إنسانيا وأخلاقيا بالدرجة الأولى.
وجددت إدانة دولة قطر الشديدة للانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار العدوان على المدن والمناطق الفلسطينية وسقوط الشهداء والجرحى من ضمنهم الأطفال والنساء، ودعت المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.